الكاتب الصحفي فيصل مصطفى
الكاتب الصحفي فيصل مصطفى


فيصل مصطفى يكتب: المتحف المصرى الكبير

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 22 يناير 2024 - 11:47 م

يشهد عام 2024 ،  افتتاح المتحف المصري الكبير في ضاحية الهرم بالجيزة ،  والذى يقع قٌبالة أهرامات مصر العظيمة الخالدة ، إحدى عجائب الدنيا السبع . 
هذا الحدث الكبير لا يحدث إلا كل 100 عام ، وهي حقيقة لا مبالغة فيها . 
ففي أوائل القرن ال20  وبالتحديد في عام 1902 ، تم افتتاح المتحف المصري  بميدان التحرير في قلب القاهرة .
 وبعد مرور قرن على إفتتاحه ، وفى يوم ٤ فبراير ٢٠٠٢ ، تم وضع حجر الأساس لبناء المتحف الكبير ، ليستوعب 5 ملايين زائر سنويًا ، 
وإفتتاحه خلال العام الحالى ، سيكون إضافة هائلة لتاريخنا المصري القديم ، والذي نفتخر به دوما ، وليكون أيضا حدثا عالميا فذا ، كما اعتادت مصر دائما ، أن تقدم للعالم وللبشرية حدثا قويا ، وإضافة هائلة في مجال الآثار والسياحة مرة كل 100 عام  . 
 إنها فرصة طيبة أن نشهد في العام الحالي هذا الحدث الكبير ، بعد أن اكتمل بناؤه بجهود جبارة ، شاركت فيها الخبرة المصرية مع بعض الخبرات الأجنبية ، ووصلنا إلى متحف يُقام بأحدث المعايير العالمية المتعارف عليها في كل بلدان العالم ، ليكون إضافة هندسية جديدة في بلد تشتهر دوما ، و منذ آلاف السنين ، بأنها بلد الهندسة المعمارية ، والأعمال التاريخية المميزة  .
 هذا المتحف الجديد سوف يكون بإذن الله إضافة هائلة لحركة تنشيط السياحة . وسوف يساهم ويساعد إيجابيا في تحقيق الهدف الاستراتيجي المنشود والمعلن من قبل الدولة المصرية ، في أن يصل عدد السياح الذين يتوافدون على مصر سنويا إلى 30 مليون سائح ، ليكون رقما قويا مؤثرا وفاعلا في تنشيط  السياحية ، وإعادة الحياة والحيوية لأكثر من 10 مليون أسرة مصرية تعمل في هذا المجال .
 إن الهدف الاستراتيجي المعلن دائما ، وهو الوصول إلى رقم 30 مليون سائح ، قد تحققه مصر ، وتصل إليه خلال العام الحالي 2024 ، أو على الأكثر في العام المقبل 2025 ، بعد افتتاح  المتحف ، و إحياء مشروع رحلة العائلة المقدسة ، بما يعكسه من تنمية ، وفي إقبال السائحين على مصر .
 هذا حدث كبير ، ننتظره على أحر من الجمر ، وننتظر تحديد موعده بما يتفق مع ارتباطات الحكومة المصرية ،  الاحتفال يقدم أوسع دعاية لمصر ، وتجعلها حديث المجتمعات البشرية المختلفة في العالم .
 إنه حدث كبير بما يتيحه من عشرات وربما مئات الألوف من فرص العمل ، سواء من خلال الوظائف والمهن المباشرة أو غير المباشرة والمترتبة على وجود هذا المتحف الضخم ، وافتتاحه ، وتسيير الحياة به ، وضخ الدماء الذكية في شرايينه  .
 بالتأكيد هو حدث له أثاره الإيجابية الواضحة على الإقتصاد المصري  ، ليس من الناحية الخارجية فحسب ، وإنما أيضا من الناحية الداخلية ، حيث يسمح بتحقيق نوع هام ومطلوب من الازدهار والرواج الداخلي ،
 وللدلالة على ذلك ، يشهد المتحف الكبير حدثا جللا ، وهو يعد الأول من نوعه ، عبارة عن احتفالية ضخمة تقام يوم 21 فبراير المقبل  بمناسبة مرور 100 عام على غناء سيدة الغناء العربي أم كلثوم ، حيث يقدم أشهر أغانيها ، التي ما زالت خالدة في وجدان الكثيرين ، والذي يحييه كوكبة من ألمع نجوم الوطن العربي .
هذا الحدث الضخم ، يأتي للدلالة على الأهمية والمكانة الهائلة والكبيرة للمتحف المصري الكبير ، وهو حدث لن يكون الأخير ، بل سوف يكون بداية لسلسلة من الاحتفالات والمهرجانات والأحداث الثقافية والفنية والتاريخية الكبيرة والضخمة .
 إنه أمر عظيم ، يحدث كل 100 عام ، ونحن بالقطع جيل محظوظ أن يشهد هذا الحدث الكبير ، الذي لا يتكرر إلا كل قرن من الزمان ، وبالتالي فإننا نفخر بأننا نعيش هذه الأيام المجيدة .
[email protected]


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة